( الشـيـطـان ) .. وجـوده وهـم أم حـقـيـقـة ؟

 

ملاحظة هامة: إخواني الكرام هذا الموضوع ليس مني بل من صديقي العزيز أبو عبد الله { رحمه الله} الذي وافته المنية يوم أمس أي يوم الجمعة بتاريخ: 20/4/2012 لذا أتمنى منكم بأن تدعو له بالمغرة و أن يصبر أهله و أن تنشرو هذا الموضوع في كل المنتديات التي تعرفونها ليكون صدقة جارية له بإذن الله تعالى و ينتفع بها المؤمنون و المسلمون في كل بقاع الأرض

للعلم لديه مواضيع كثيرة سأقوم بنشرها قريبا

هذا رابط الموضوع منسق

https://vb.animeiatlight.com/node/1571

بسم الله الرحمن الرحيم

 


0
…تحية أهل الجنة يوم يلقونه سلام…
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
0
قد يتبادر لذهن البعض منا أسئلة لا يجد لها جوابا ولا يزال يتخبط حيرة بين تصديق وتكذيب ومن تلك الأسئلة:
هل يوجد الشيطان حقا؟
هل أؤمن بوجوده؟
كيف أؤمن بوجوده وأنا لا أراه؟
ولربما أودى بالبعض مثل هذا التفكير للشك في دينهم وعقيدتهم
ورب كلمة لا يلقي لها قائلها بالا..تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا
فاللهم سلم سلم
0
إذن إقرأ هذا الموضوع كاملا فلعل الله أن يهدي قلوبا غلفا وآذانا صما

0
حقيقة لم أكن أفكر بطرح هذا الموضوع ولا مجرد تفكير
ولكن بعد أن قرأت ما كتبه أحد رواد المنتدى، أجد نفسي مضطرا لكتابة هذا الموضوع إبراء لذمتي وإقامة للحجة على من كان يفكر بذاك التفكير..
فماذا قال؟
( لا وجود للشيطان في حياتنا، إنما هو مجرد وهم، والمقصود بالشيطان جانب الشر للإنسان كما يوجد جانب خير، أما الشيطان فلا وجود له)
لقد قال كلمة عظيمة، ما تفوه بها والله إلا الزنادقة والملحدين، ما أشنع هذه المقولة!
لا أعلم هل هومدرك لما قاله، وتعمد ذلك، أم أنه جاهل لفداحة ما تفوه به!
إن كان جهلا..فأتمنى من رب رحيم كريم أن يهديه، فلقد قال والله جرما
وإن كان عمدا..فيارب لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ربنا ذكر في كتابه وجود ذلك المخلوق، وسرد لنا قصصا عنه، وحذرنا منه ومن أعوانه، وأن العراك معه قائم منذ خلق نبينا آدم ـ عليه السلام ـ.
ثم يأتي أحدهم لينشر سمومه بين المسلمين قائلا: إنما هو مجرد وهم!
منذ متى وربنا جل في علاه، يتحدث لنا عن الأوهام ويؤلف عليها القصص؟ حاشاك يارب وسبحانك نستغفرك.

 


0
أحببت أن أضع هذه الفقرة المهمة لأن من يؤمن بوجود الجن فسيؤمن بوجود الشيطان، ولا يمكن لأحد أن يؤمن بأحدهما دون آخر..
الجن: مخلوفات خلقت من نار،يتوالدون، ويتكاثرون، ويموتون كما يموت الإنس، وفيهم رجال، ونساء يتزوجون من بعضهم، وهم أرواح بدون أجساد ظاهرة؛ ولهذا لا نراهم، وهم يروننا، ولهم أحكام تختص بهم، وهم مُكلفون بالعبادات التي كُلف بها الإنس.

شياطين الجن: وهم َمرَدَتُهم؛ كُفار بالله، واليوم الآخر، يضلون الإنس، ويدعونهم إلى الكفر، ويُلابسون البشر، ويُداخلون جسد الإنسان من الرجال، والنساء، كما قال تعالى: ( لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )، وابليس من شياطين الجن، فسق عن أمر ربه.


أ ـ الأدلة القرآنيةالتي تثبت وجود ( الجن ):
0
1- قال تعالى : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) (29) الأحقاف.

2- وقال سبحانه : ( يا معشر الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ )(130) الأنعام.

3- قال تعالى : ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) (33) سورة الرحمن

4- قال تعالى : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) (1) سورة الجن.
5- قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) (6) سورة الجن.

 

ب ـ الأدلة القرآنية التي تثبت وجود ( الشياطين ):
0
1- قال تعالى 🙁 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) (91) سورة المائدة .
2- قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) 21 سورة النور.
3- قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )34 البقرة

4- قال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللهُ وَاسِعٌ عَليمٌ) 286البقرة.
5- وقال تعالى: ( وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) 50 الكهف

6- وقال سبحانه:{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ } 11الأعراف
0
والأدلة من القرآن كثيرة، معروفة ويكفيك أن تعرف أن في القرآن سورة كاملة عن الجن بل يكفيك أن تعرف أن كلمة الجن ذكرت في القرآن اثنتان وعشرون مرة ، وكلمة الجان سبع مرات ، وكلمة الشيطان ثمان وستون مرة ، وكلمة الشياطين سبع عشرة مرة والشاهد أن الآيات في ذكر الجن والشياطين كثيرة .

أ- أدلة نبوية تثبت وجود الجن:
0
1- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فألتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا : أستطير أو أغتيل فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاءٍ من قبل حراء قال : فقلنا : يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فقال : (( أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن )) قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه عن الزاد فقال : لكـم كـل عظم ذكر اسم الله عليه يعق في أيديكم أوفر ما يكون لحماً ، وكـل بعرة علف لدوابكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم )).
2- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قـال لـي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمـك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة )) .
3- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسـلم في طائفة مـن أصحابه عامدين إلى السوق عكاظ،وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليـهم الشهـب،فرجعـت الشياطين إلى قومهم فقالوا : ما لكم ؟ قالواحيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشـهب ، قالوا : ما حـال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فأنظروا ما هذا الذي حـال بينكم وبين خبر السماء فأنصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر،فلمـا سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا : ياقومنا إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحداً ، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)، وإنما أوحي إليه قول الجن.
4- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( خلقت الملائكة من نورٍ، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم )) .

ب – أدلة نبوية تثبت وجود الشياطين :
0
5- وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )) .
6- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشـرب بشماله )) .
7- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه )).

 


0
الدليل على وجود إبليس والشياطين وعالم الغيب كله هو نفسه الدليل الذي تستدل أنت به على وجود عقلك!
هل رأيت عقلك وهو يفكر ؟وما الدليل على وجوده لديك؟ وما رائحته؟ ولونه؟
ما لون إحساسك؟ خاصة لونه عندما تكون غضبانا؟ وما رائحته؟
وما لون شعورك عندما تكون فرحا مسرورا؟ وما رائحته؟
إن لم تعرف لون ورائحة إحساسك وشعورك وعقلك بالمرة … فهذا يعني أنها ليست موجودة لديك…. فأجتهد يا صاح أن تحضر لي الدليل الواضح الظاهر من خلال الرؤية على وجود هذه الأشياء.
لا تقل لي: شعرت بكذا… أو من آثار العقل كذا.. لأنني لم أسألك عن آثار هذه الأشياء لتستدل لي بآثارها على وجودها…
ولكنني أسألك بوضوح:
هل رأيت لون عقلك وأحاسيسك ومشاعرك؟ وشممت رائحتهم؟ إن قلت نعم .. فهيا صفها لي.
وإن لم تعرف لونها ورائحتها فستضطر إلى إثبات وجودها لديك….. أو تعترف بوجود الغيب!
وهذا دليل عقلي..

الفرق بين الدليل العلمي والعقلي..
أن الدليل العلمي لا يكون إلا في الأشياء التي تقع تحت التجربة والاختبار , وإذا بحث العلم بغير هذه الطريقة فسيغلط في النتيجة
أما الدليل العقلي هو في الاشياء التي تقع تحت ادراك العقل حين يستخدم طريقة التفكير السليمة ..
وسطحية التفكير وقصور الاستدلال هذا ما أصيب به البشر عند التحدث في الأمور الدينية ـ والله المستعان ـ.
..فمثلا..
أنت ترى أخاك مريضا بالانفلونزا فتقول لا بد وأن فيروس الإنفلونزا أصابه , حسنا, هل رأيت الفيروس ؟ وهل الفيروس شيئ مادي بالنسبة لقدراتك الحسية ؟ لا .. فعدم الرؤية لا تعني النفي ..
وكذلك الشيطان، فأنت تشاهد أشخاصا يصرعون، وتتبدل أوضاعهم لا إراديا، ويهيجون لفترة ثم يعودون لطبيعتهم، وما ذلك إلا بسبب الشيطان من الجن ودخوله في ذلك الشخص، فهل رأيت الشيطان؟
بالطبع لا ولكن الأعراض تثبت أن ذلك الشخص قد صرعه شيطان وتحكم في تصرفاته.
وعدم رؤيتك للشيء لا تنفي وجوده .

 


0
أتفق جمهور طوائف الكفار على إثبات وجود الجن والشياطين، أما أهل الكتاب من اليهود و النصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين ، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك كما يوجد فى المسلمين من ينكر ذلك من الجهمية والمعتزلة مع أن جمهور الطائفة وأئمتها مقرون بذلك.
وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء تواترا معلوما بالضرورة، والمقصود هنا أن جميع المسلمين يقرون بوجود الجن وكذلك جمهورالكفار كعامة أهل الكتاب وكذلك عامة مشركى العرب.
أما الفلاسفة والقدرية وكافة الزنادقة أنكروا وجودهم ..
وكثير من القدرية يثبتون وجود الجن قديما ,, وينفون وجودهم الآن !!
ولعل مرادهم بالقديم زمان الأنبياء ..
وفي كلام القاضي عبد الجبار : ” المعتزلة : قوم ينكرون القدر , ويقولون أن كل أنسان خالق لفعله , أما الزنادقة فجمع زنديق , وهم كل شاك أو ضال , أو ملحد).

 


0
لا يخفى أن وجود الجن ليس من المسـتحيل عقلا ,, وقد أجمع العلماء من عصر الصحابة والتابعين على ذلك..
نحن لا نؤمن بوجود الشيطان لأننا رأيناه بل لكون النبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك ، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى..
وبذلك فمن عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بوجود الجن ، لأن الله تبارك وتعالى أنزل سورة كاملة عن الجن فى القرآن الكريم، كما ذكر الشياطين والجن في مواضع عدة..
وهو ما يعنى أن الجن من الأ شياء المعلومة بالضرورة والتى لا يمكن إنكار وجودها ..
ومن أنكر وجود الجن فهو منكر لمعلوم من القرآن وصحيح السنة ، فيصبح خارجا عن ملة الإسلام والعياذ بالله .
ونحن لنؤمن بأن رسول الاسلام يتنزل عليه وحي من السماء , ونؤمن بأن القران كلام الله وأن ما فيه هو صدق مطلق , وقال بحقيقة وجود الجن والشيطان فآمنا بوجوده مع أننا لا نراه, ولكن لأننا آمنا بالله والنبي وبصدق كل ما يقولانه.
نحن لا نثبت وجود الجن بل نثبت أن محمد صلى الله عليه وسلم نبى من عند الله فمن آمن بذلك آمن بكل ما أخبر سواء بوجود الملائكة أو وجود الجن أو الجنة أو النار فإن أردت أن أثبت لك وجود الغيبيات أو صحة خبر ما فيجب أن أثبت أولا صدق المخبر فإن ثبت ذلك ثبت صحة ما أخبر به.
ومن أنكر وجودهم ليس من المسلمين , ويؤيده قول جمهور طوائف الكفار على وجودهم , وقد تواترت به أخبار الأنبياء تواترا ظاهرا يعرفه العامة والخاصة ,,, لأنه يفيد أنه معلوم من الدين بالضرورة ,, ولم ينكر وجود الجن إلا شرذمة قليلة من جهلاء الفلاسفة والأطباء ـ والله المستعان ـ

 


0
هناك من العوالم ما تعتبر مجهولة تماما للإنسان..
فهى ليست من ذات العوالم التى يستطيع أن يصل إليها بأساليبه التى يعرفها ، وهى ليست بالصورة التى يعهدها، إنما هي عوالم مجهولة ..
ومن ضمن هذه العوالم المجهولة : عالم الجن وعالم الملائكة
وان العلم إذ أراد أن يثبت وجود هذه العوالم فإنه لا سبيل له حتى الآن لأن يعرف عنها أي شيء..
والقرآن الكريم قد تكفل – سابقا العلم بعشرات المئات من السنين – ببيان هذه العوالم أهمها خلق الجن وأصل مادتهم : الجن مخلوقة من النار بنص القرآن الكريم
وأكرر هنا وأقول..
اثبات الشيء علميا لا يكون إلا في الأشياء التي تقع تحت التجربة والاختبار , وإذا بحث العلم بغير هذه الطريقة فسيغلط في النتيجة حتما
فلا طريق أبدا لإثبات أجسـام غائبة

 


خلق الله الانسان بنازعين: نازع خير ونازع شر
0
قال تعالى: ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10))الشمس
فكل إنسان مغروز في قلبه مكان للخير ، وهو نازع الخير وباعث التقوى يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الخيرات والابتعاد عن المهلكات..
ومغروز في قلبه أيضا مكان للهوى ، وهو نازع الشر وباعث الفجور يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الشهوات بأنواع المهلكات
كما خلق الله تعالى ملك، ووكل لكل انسان ملك قرين يهتف له بالخير مقابل هتاف الشيطان بالعصيان
فهذا يدل على أن هناك قرينين بالإضافة لنازعي الخير والشر

 


..القرين الأول هو ( الملك) ..
قال تعالى: وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ{23} )
القرين هنا هو الملك يقول: ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ{24} مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ{25}) ) سورة ق
مناع هنا تعنى كثير التمنع عن الطاعة والايمان، ادعوه فيتمنع، وهذا دور الملك، الدعوة فقط بالخير والايمان بأمر الله عز وجل يدعو الانسان فيتمنع فسماه مناع للخير.

 


..القرين الثاني وهو ( ابليس )..
قال تعالى: { قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ } ق27
فقد قال تعالى فى سورة ق عن موقف الانسان الذى كان عاصيا لربه فى الدنيا يوم القيامة
( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَر)َ (26)
فالشيطان وهوى النفس هما السبب في الطغيان، لآن الآلهة الباطلة مردها إما هوى النفس و الشهوات أو الطاغوت ( الشيطان )
فإذا سمح الله للشيطان أن يوسوس للإنسان ، فإن الشيطان سيقوي نازع الهوى والشر في الإنسان ، وكلاهما سيتفقان في دعوته إلي الكفر والعصيان ، وعند ذلك ستكون دواعي الشر في الإنسان أقوي من نازع الخير فيه

وفى الحديث روي الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود : أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّل بهِ قَرِينُهُ مِنَالجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ المَلائِكَةِ ، قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُول الله ، قَال: وَإِيَّايَ وَلكِنَّ الله أَعَانَنِي عَليْهِ فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِحَقٍّ) ،
وروي الترمذي أيضا وحسنه من حديث عبد الله رضي الله عنه أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (إِنَّ للشَّيْطَانِ لمَّةً بِابْنِ آدَمَ ، وَللمَلكِ لمَّةً ، فَأَمَّا لمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالحَقِّ ، وَأَمَّا لمَّةُ المَلكِ فَإِيعَادٌ بِالخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلكَ فَليَعْلمْ أَنَّهُ مِنَ الله فَليَحْمَدِ الله ، وَمَنْ وَجَدَ الأخرى فَليَتَعَوَّذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، ثُمَّ قَرَأَ: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللهُ وَاسِعٌ عَليمٌ) .

 


هذا المنتدى كما هو معلن في الصفحة الرئيسية
على منهج أهل السنة والجماعة
ونحن نؤمن بوجود الشياطين، وبصدق ما أخبرنا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم من أمور غيبية ولا نشك في ذلك
( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
أما من يرى غير هذا، فليس والله من هذه الملة بشيء، فليتدارك نفسه قبل فوات الأوان، وإن كان لا يرغب بإنابة لربه..
فرجاء لا ينفث سمومه هنا في هذا المنتدى، وبيننا نحن السنيين، فليس الكل بعمر وعلم يجعلهم ناضجين متفهمين للجدال
هدا الله الجميع سواء الصراط وجعلنا ممن يقول القول فيتبع أحسنه وجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
0
ولا تتخذوني عدوا إن أريد إلا الإصلاح ما أستطعت
المصادر

الحكمة من وراء وجود الشيطان في أن يكون هو مصدر للشر في العالم…منتديات حراس العقيدة
إثبات وجود الجن – منتديات الدكتور طارق السويدان
الفرق بين الجن والشيطان..موقع الشيخ ابن جبرين رحمه الله أسكنه فسيح جنانه
اثبات وجود الجن وبداية خلقهم – منتديات ساندروز الثقافي
جواب ابن عثيمين على: هل إبليس من الملائكة‏؟‏ – ملتقى التربية والتعليم
الأدلة على وجود الجن.. منتدى كلمات
أدلة وجود القرين من القرآن والسنة..منتدى اسلام ويب
ابليس في مخيلة المسلمين..منتديات الحرية

0
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )